لايتجاوز حد الكلام ؟؟!!
تعاندنى افكارى كثيرا ....تملنى ....تهرب من لبى وتعصانى كما يعصانى قلمى ويأبى تمشيط اوراقى بالحروف والكلمات .
تركت القلم العاصى وتسللت ليلا الى فضاء صفحاتي الزرقاء لعلى استطيع لملمة افكارى الهاربة والقبض عليها وبثها فى كلمات وعبارات مكتوبة مقرؤوة وشرعت فى الضغظ بأناملى على مفاتيح الحروف الألكترونية وانا فى حيرة من أمرى .....فعقلى يزدحم بأفكار من هنا وهناك ووجدانى ينفعل بأحداث ومواقف ولن يهدأ او يستكين الا بالتنفيس عتها واخراج كل مافى حوزتى
وعجبت من امرى !!! لأنى مع كل هذا عجزت عن التعبير عما يزدحم به العقل او ينفعل به الوجدان !!!!
من اين ابدأ ؟؟ وعند اى فكرة اقف لأحلل واعرض واناقش ؟؟
ام هل اترك لنفسى العنان بدون ضابط او رابط لأعرض أولى الافكار التى تئن فى عقلى ووجدانى وتفرض نفسها على فضائى الازرق ؟؟
وفى لحظة تدوينى الأن اكتشفت أن كل الافكار المتلاطمه بداخلى والتى ملائت مشاعرى بالأستفزاز تارة وبالحسرة والألم تارة آخرى مرجعها الضمير ، او بمعنى ادق غياب الضمير الأنسانى
كيف واين العلاج..
من منظوري الخاص ......؟؟؟
نحتاج معجزة جماعية.... بذور جديدة تنبت فى ارض صالحة تراعى وترعى بما يرضى الله بتعاليمه وباخلاقيات الأديان السماوية.... نربى فى النبته الجديدة ضمائرها قبل تربية اجسادها وقبلها نستعيد نحن ضمائرنا.... نستخرجها من تحت الأنقاض ونزيل عنها الاتربة والاوساخ .
الأن فقط استطعت ادراك سبب معاندة افكارى وعصيان قلمى بعد ان تنفست بعضا من المأسى حولى .....فهى كثيرة ومؤلمة وحلها يحتاج ازمانا وازمانا واحساسى اننى مهما كتبت او عرضت وحللت فلا طائل من هذا الا زيادة القلب وجعا فوق اوجاعه فلا لكلماتى صدى ولا ردة فعل.... فمن اكون انا فى عالم لا يستطيع فيه الا القوى بجاهه ونفوذه مسك الزمام وتغير الكون كيفما يشاء وضرب الأرض بعصاه فتتحقق الاحلام.