في ذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام
إذا كان من حق الناس أن يحتفلوا بعظيم أنقذ شعبة أو عالم أرشد قومة أو مصلح خدم مواطنيه وفاءً بحق العظماء والعلماء والمصلحين فما أحرى البشرية كلها أن تحتفل بميلاد أعظم العظماء وعالم العلماء وسيد المصلحين محمد بن عبدالله عليه الصلاة و السلام الذي كان ميلاده ربيعاً للحياة والأحياء
ولد الهدي فالكائنات ضياء***وفم الزمان تبسم وثناء
ميلاده عليه الصلاة والسلام هو بعث جديد للبشرية التي ضلت الطريق وتاهت في الشعاب و ستحقت غضب الله ومقته يقول عليه الصلاة والسلام(إن الله نضر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ...).
لقد كان ميلاده إيذاناً بإحقاق الحق وإزهاق الباطل وكسر شوكة الظالمين.
ولد عليه الصلاة والسلام في عام الفيل وهو العام الذي أرسل الله فيه طيراً أبابيل على أبرهة وجيشه فجعله كعصفٍ مأكول ترى هل يمكن للقدرة الإلهية أن ترسل طيراً أبابيل مرة أخرى على أبرهة اليهودي الذي يريد هدم الأقصى وجيشه الصهيوني ويجعله كعصف مأكول.
لاسيما ونحن نتنسم أريج ميلاده عليه الصلاة والسلام؟
نقول: أن الله تعالى تكفل بحماية بيته العتيق الذي لم يكن فيه مسلم واحد على وجه الأرض وإن الله تعالى ما كان له أن يشرف أهل مكة وهم عباد الأصنام أن يحموا الكعبة المشرفة من الهدم حتى لا يظنوا أنهم على الحق المبين وان الله كافئهم على ذلك لحماية بيته المعمور من أجل ذلك تكفل الله وحده بحماية بيته من الهدم أما المسلمون اليوم فإنهم يُعدون ربع العالم ويمتلكون من الإمكانيات والطاقات ما أطمع عدوهم فيهم.
والأقصى يهدد صباح مساء بالانهيار أمام سمعهم وبصرهم وليس هناك مانع قدري يحول دون هدمه والمسلمون في سبات عميق.
أمام هذا كله وجب على المسلمون أن يقفوا وقفة حادة أمام مسؤلياتهم في حماية الديار والمقدسات وما اختيار القدس لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2009م إلا لبنة في طريق تحرير القدس والأقصى من براثن الظلم والعدوان. كما أنه تعبير عن وفائنا وحبنا لصاحب الذكرى وتأكيد على تمسكنا بقدسنا ومسرى نبينا عليه الصلاة والسلام.